من أي صنف أنت ؟
- مقدمة :
المجتمع في نظر القرآن الكريم هو الذي تكون حركته تفاعلية ويشد بعضه بعضاً كما في الروايات الشريفة ، لذا عبرت عنه الآية ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) وكذلك من آثار عدم تفاعل المجتمع مع بعضه حصول الخراب كما في الحضارات السابقة التي آلت إلى الاضمحلال ، لذا عبر القرآن بكون الإنسان الذي يعيش الفردانية المقية التي تنادي بها بعض الفلسفات المادية بأنه ( كلٌ على مولاه ) أي أن ينصب هم وحركة الإنسان على نفسه فقط والدائرة الضيقة في حدها الأدنى ، فبعضهم لا تجده متفاعلاً حتى مع والديه وأخواته وإخوانه وجيرانه ويبحث عن المبررات لنفسه .
- بين الفردانية والتفاعلية :
الفردانية والأنانية طريقا انحدار الأمم فنلاحظ الآية تحذر منهما ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )
ولكل شيء زكاة فما زكاة صحة البدن ؟ الرواية العلوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام : ( زكاة الصحة السعي في طاعة الله ) .
فكل فرد في أي مجتمع دوافعه وحركته متفاوتة ؛ حيث يمكن تقسيم الناس لأصناف ثلاثة كما يحلو لبعض أحبتنا ذلك :
🔹الصنف الأول :
قسم ساخط على كل شيء من الأنشطة الرياضية والمعرفية والاجتماعية والخيرية والدينية ولكنه ليس لديه سوى لسانه الناقد ولا نفع أو أثر له في أي من المستويات السابقة ويتفاوت هذا الصنف بين الناقد لذات النقد لإثبات المقدرة على النقد وبين الساخط الذي لا يعجبه شيء إطلاقا وما أكثر الصنفين .
🔹الصنف الثاني :
المنظر الذي تدور حركته في التنظير فقط في الديوانيات والمنتديات وصفحات التواصل وليس له نتاج عملي في أي من الأصعدة السابقة سواءً دينيا أو اجتماعيا أو خيريا أو توعيا فعمله التنظير والتنظير وهو يرى نفسه في التنظير ، بل ربما تنظيره لا يخرج عن إطارين إما تنظير مثالي مغرق في المثالية غير الواقعية ( الأفلاطونية ) أو تنظير بلا رؤية متكاملة وإنما مجرد مقترحات عشوائية لو طالبته بتنفيذها لوضع ألف عقبة أمام تنفيذ ما اقترحه وهذا ينطبق عليه ( يقولون ما لا يفعلون ) .
🔹الصنف الثالث :
العاملون في المجتمع على المستوى الاجتماعي والخيري والمعرفي وهؤلاء هم القلة الذين يعملون تطوعيا فيأخذون من وقتهم وجهدهم وفكرهم وأوقات راحتهم وأوقات أسرهم لخدمة المجتمع وهم الذين ينصب سهام النقدين بل قد تصل التجريح وسهام المنظرين الأفلاطونين .
لذا نقدّم كل التحايا والامتنان للعاملين في الميدان الاجتماعية كلها من جمعيات ولجان أهلية وأفراد في خدمة الناس ، ولهؤلاء تاج توجهم به أمير المؤمنين عليه السلام : فـ( خير الناس أنفعهم للناس )
فأين أنت أيها العزيز أيتها المؤمنة من هذه الأقسام الثلاثة ؟
سماحة الشيخ حسام آل سلاط
- مقدمة :
المجتمع في نظر القرآن الكريم هو الذي تكون حركته تفاعلية ويشد بعضه بعضاً كما في الروايات الشريفة ، لذا عبرت عنه الآية ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) وكذلك من آثار عدم تفاعل المجتمع مع بعضه حصول الخراب كما في الحضارات السابقة التي آلت إلى الاضمحلال ، لذا عبر القرآن بكون الإنسان الذي يعيش الفردانية المقية التي تنادي بها بعض الفلسفات المادية بأنه ( كلٌ على مولاه ) أي أن ينصب هم وحركة الإنسان على نفسه فقط والدائرة الضيقة في حدها الأدنى ، فبعضهم لا تجده متفاعلاً حتى مع والديه وأخواته وإخوانه وجيرانه ويبحث عن المبررات لنفسه .
- بين الفردانية والتفاعلية :
الفردانية والأنانية طريقا انحدار الأمم فنلاحظ الآية تحذر منهما ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )
ولكل شيء زكاة فما زكاة صحة البدن ؟ الرواية العلوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام : ( زكاة الصحة السعي في طاعة الله ) .
فكل فرد في أي مجتمع دوافعه وحركته متفاوتة ؛ حيث يمكن تقسيم الناس لأصناف ثلاثة كما يحلو لبعض أحبتنا ذلك :
🔹الصنف الأول :
قسم ساخط على كل شيء من الأنشطة الرياضية والمعرفية والاجتماعية والخيرية والدينية ولكنه ليس لديه سوى لسانه الناقد ولا نفع أو أثر له في أي من المستويات السابقة ويتفاوت هذا الصنف بين الناقد لذات النقد لإثبات المقدرة على النقد وبين الساخط الذي لا يعجبه شيء إطلاقا وما أكثر الصنفين .
🔹الصنف الثاني :
المنظر الذي تدور حركته في التنظير فقط في الديوانيات والمنتديات وصفحات التواصل وليس له نتاج عملي في أي من الأصعدة السابقة سواءً دينيا أو اجتماعيا أو خيريا أو توعيا فعمله التنظير والتنظير وهو يرى نفسه في التنظير ، بل ربما تنظيره لا يخرج عن إطارين إما تنظير مثالي مغرق في المثالية غير الواقعية ( الأفلاطونية ) أو تنظير بلا رؤية متكاملة وإنما مجرد مقترحات عشوائية لو طالبته بتنفيذها لوضع ألف عقبة أمام تنفيذ ما اقترحه وهذا ينطبق عليه ( يقولون ما لا يفعلون ) .
🔹الصنف الثالث :
العاملون في المجتمع على المستوى الاجتماعي والخيري والمعرفي وهؤلاء هم القلة الذين يعملون تطوعيا فيأخذون من وقتهم وجهدهم وفكرهم وأوقات راحتهم وأوقات أسرهم لخدمة المجتمع وهم الذين ينصب سهام النقدين بل قد تصل التجريح وسهام المنظرين الأفلاطونين .
لذا نقدّم كل التحايا والامتنان للعاملين في الميدان الاجتماعية كلها من جمعيات ولجان أهلية وأفراد في خدمة الناس ، ولهؤلاء تاج توجهم به أمير المؤمنين عليه السلام : فـ( خير الناس أنفعهم للناس )
فأين أنت أيها العزيز أيتها المؤمنة من هذه الأقسام الثلاثة ؟
سماحة الشيخ حسام آل سلاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق