وأضاء العلامة الشيخ فرج شموع المعرفة
إن أمة تعرف فضل عظماءها لأمة سعيدة فمتى ما أهملت دور المتقدمين في رقيها ورفعتها فقد استسلمت للتراجع..
فتذكرهم يبث العنفوان والحيوية في النفوس....
وإنها خطوة مباركة وموفقة وفي الاتجاه الصحيح التفاعل مع أصحاب العطاء والفضل ، فقد كنت أحث الإخوة على إقامة ملتقى لطرح مقالات وبحوث ودراسات علمية لتكون جزء من الوفاء لعطاءاتهم الشريفة في ذكرى العلماء كالمقدس الشيخ المعتوق والمقدس الشيخ فرج والعلامة الخطي وغيرهم قبل ٢٦ سنة ولكنها وجهت بعدم التفاعل لبعض الدواعي منها الخشية من عدم رغبة بعض المؤمنين في هذه الملتقيات ولكن يجب أن نعلم أن العلماء ليسوا ملكا لأسرهم ومعارفهم ومعاصريهم بل هم آباء للمجتمع فحقهم كبير..
* إن العلامة الراحل الشيخ فرج العمران يستحق الكثير منا نحن الطلبة وأهل المنبر ومن يملك قلما أو نظما لأنه كان مع علمه وفضله محتويا للجميع في زمانه ومشجعا الناس على احترام الدين ودعاته بجهود عظيمة لا يعلمها إلا الله تعالى ، إذ كان طبيبا دوارا بطبه بين القرى ونواحي القطيف حيث كانت تلك الفترة هي بذرة طيبة لنتاج تعلق الناس بالدين والمعرفة فكان مسجده ومجلسه مأوى للشباب الذين أصبحوا ببركات العلامة وجوها معرفية وثقافي وأدبي في قطيف الولاء ، فحري بنا أن نعيد ذكراه ونجدد عطاءاته فالمجتمع يحتاج إلى معرفة تاريخ هؤلاء الأفذاذ في وقت تستهدف فيه قيم ومبادئ الجيل عقائديا وفقهيا وقيميا وأخلاقيا..
ومن الجميل من الأخ الحبيب الشيخ أمين أبوتاكي زاده الله توفيقا ورفعة وتقوى هذه الحركة المباركة بتحفيز الشعراء لنظم القصائد في العلامة الشيخ فرج وبيان مكارمه ومآثره على مجتمعه..
* وحبذا لو يكتب مجموعة من الإخوة أصحاب القلم مقالات حول شخصية وعطاءات وتراث ودور الشيخ فرج العمران طاب ثراه في حفظ تراث العلماء والشعراء من الضياع بجهود ومشقة وصفها في أزهاره الأرجية..
الفاتحة لروحه المباركة.
أقل الطلبة / حسام آل سلاط
٢٣ربيع الأول ١٤٤٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق