البحوث

  • المجتمع

الاثنين، 8 أغسطس 2016

مسائل في ستر المرأة
الشيخ حسام آل سلاط
في عصر الانشغالات المتلاحقة التي لا تترك للإنسان مجالا ليجلس مع نفسه ليراجع أولوياته وقناعاته نجد أن هنالك ظواهر بدأت تطفو على السطح الاجتماعي بشكل متسارع بحيث يجد الإنسان نفسه أمام سيل من القضايا الاجتماعية التي تنحو منحاً بعيد عن تعاليم الدين الشريف بدعوى التحضر والانفتاح , ولعلي أجزم أن أكثر هذه المظاهر هي نتيجة محاكاة يشوبها عدم الوعي , فالدافع الأول هو الطيران مع السرب وإن كان يسير بعكس الاتجاه السليم 0
من المسائل المهمة التي تحتاج إلى بيان بالنسبة للمرأة هي قضية الستر, والذي عدم الالتزام به يثير الريبة والفتنة.
* معنى الريبة :
المراد من الريبة هو خوف الوقوع في الحرام مع الشخص المتكشفة له أو يحصل ميل نفساني للوقوع في محرم معه وإن لم يخف الوقوع فيه.
*أما معنى الزينة عند العرف:
المراد من الزينة عند العرف هو أن يزيد الشيء على المرأة جمالاً ويضفي عليها رونقاً جميلاً عند أهل العرف أي عند الناس بحسب عاداتهم وتقاليدهم ومراسيمهم ولا ينافي في صدق الزينة عدها في بلدان أخرى قبيحة .
1- ستر الرجلين :
هل يجوز للمرأة لبس الجورايب المفصلة لحجم رجليها ولكنها ساترة للبشرة ومحتشمة عرفاً؟َََََ
الجواب : الواجب عليها ستر بدنها بما يستر البشرة ولا باس بالساتر اللاصق إذا لم يكن فيه إثارة للشهوة (السيد الخوئي - الإمام الخميني - السيد الخامنائي والسيد صادق )وكذا( السيد السيستاني و الشيخ التبريزي) إلا أنهما زادا عليه بأنه يجب ستره أيضاً إذا عد زينة في الملبس .
مسألة :لا يجوز للنساء التردد أمام الرجال الأجانب بدون ستر القدمين حتى لو كان خروجها من المنزل لأجل شراء بعض الحاجات من المحلات المجاورة وكذا ليس لها أن تظهر أمام الأجنبي في البيت بدون ستر القدمين وإن كان هو ابن الخال أو ابن العم أو زوج الأخت أو عم الزوج أو خاله ونحوهم من الرجال الأجانب.
مسألة : الجواريب الشفافة التي تظهر من خلالها بشرة القدم ليس لها حكم الستر , ويجب على النساء اجتناب مثل هذه الجواريب أمام الأجنبي . ( السيد الخامنئي ) .
2-الزينة في الكفين :
في حال وجود الزينة على الكفين والتي منها : لبس الأسورة و(الخاتم) * وتطويل الأظافر , والساعة اليدوية التي تستخدم للزينة فإنه يجب سترهما عن الأجانب سواء من الأقرباء أو الغرباء .
*السيد السيستاني : يجوز بشرط عدم قصد إثارة شهوة الرجال .
3- الملابس والعباءة:
يحرم لبس أي لباس مثير عرفاً والذي يجلب انتباه الأجنبي سواء بالنسبة للرجل أو المرأة .
* ظهر في بلادنا العباءة الكتف , وكانت في بداية ظهورها واسعة وغير ملفتة , ولكن الآن أصبحت أغلب الفتيات يفصلنها مخصّرة فتكون مفصّلة للجسم ومبرزة لمفاتن الفتاة , فماحكم لبس هذه العباءة ؟
السيد السيستاني : لا يجوز ارتداء اللباس إذا كان مجسماَ لمفاتن جسمها أو موجباً للفتنة النوعية .
السيد الخامنئي:
يكفي كل لباس يستر البدن ومعالمه , ولكن يجب على المرأة الاحتراز من لبس الملابس التي يكون لونها أو شكلها موجباً للفت أنظار الأجنبي .
السيد الحكيم :
يجب على المرأة ستر رأسها وبدنها عدا الوجه والكفين ، والأحوط وجوباً ستر القدمين عن الناظر الأجنبي بأي ساتر كان ، نعم الأحوط وجوباً اجتناب ما كان مظنة الإثارة والفتنة ، كما أن الأحوط وجوباً لها عدم استعمال الطِّيب ، بحيث يشمُّه الأجنبي ، والأولى والأفضل لها ولمجتمعها استعمال الحجاب المحتشم الرائج في البلد .
الشيرازي :
ارتداء ما ليس ساتراً لجميع البدن من شعر الرأس إلى رؤوس أصابع الرجلين لا يجوز، وكذا لا يجوز ارتداء ما يكون مثيراً.
• ملاحظة : - لم نظفر بفتاوى بعض الفقهاء في بعض المسائل في كتبهم أو مواقعهم .
• أصل المقالة تم نشرها قبل سنوات طويلة في أحد أعداد ملف الطاهرة الثقافي ، وهي مجلة تعنى بالأسرة والمرأة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق