يحكى أن بداية الإنسان رغبة في الاستكشاف وهذه الرغبة في حد ذاتها أمر جميل ، غير أن طلب الاستكشاف والمغامرة مع عدم النظر إلى المقدمات والنتائج ربما أودت بالإنسان في المشاكل التي لا ينفع معها الندم إذ ( ولات حين مناص ) لذا تختلف دوافعنا في الدخول في تجارب جديدة سواءً كانت اجتماعية أو فكرية أو تقنية أو غيرها
فربما كانت دوافعنا لذلك الزيادة في المعرفة لما هو ضروري في المسيرة الإنسانية ، وتارة الدافع تتبع أمور ليس لها مسيس أهمية في حياتنا العلمية والعملية مما يوجب اتلاف أوقات بلا ثمرة حقيقية ، وتارة تكون الدوافع التجربة لذات التجربة وهنا يجب أن نتذكر وجود ضوابط
1- عقلية : أي الحكم الذي ينبع من العقل ذاته و يُعتبر بديهيًا لا يتناقض أو ينكره أحد. .
2- و(عقلائية ): أي أحكام عقلائية أوجدها العقلاء و تعارفوا عليها من أجل الحفاظ على نظام و سلامة المجتمع.
فهذان الأمران مهمان في حلة الإنسان ودوافعه ، ولكن فئة لا تراعي ذلك فتسعى لمخالفة حكم العقل والعقلاء ولا ينضبط بدين ومما يؤسف له أننا نقلّد أحياناً هؤلاء طلباً للشهرة في اللباس أو الكلام أو المظهر أو السلوك وكأن طلب الشهرة أصبح موضة يجب أن أحققه للحصول على تصفيق أكبر ومعجبين أكثر .
* فهل طلب الشهرة أمر محبب في الشريعة ؟
بمراجعة وصايا آل محمد عليهم السلام نحدهم ( ع) يحذرون منها ، فمن ذلك
-في طلب الشهرة : عن أبي عبد الله (ع) قال: الشهرة، خيرها وشرها في النار.
- في اللباس والمركوب : عن أبي عبد الله (ع) قال: كفى بالمرء خزيا، أن يلبس ثوبا يشهره أو يركب دابة تشهره.
عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: " من لبس ثوب شهرة، كساه الله يوم القيامة ثوبا من النار ".
فطلب الشهرة لذات الشهرة عبر أجواء أداوات التواصل الصاخبة التي تقود الإنسان لحب الظهور والشهرة لأجل أن يعرفني الآخرون وأكون حديث الناس قد يفقدني الكثير من الأشياء خصوصاً الجوانب المعنوية والقيمية لأن طلب الشهرة محالوة حثيثة لمخالفة النمط العام لذا ليس لها حدود تقف عندها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق