البحوث

  • المجتمع

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

ورحل الفقيه الشاهرودي

بسم الله الرحمن الرحيم

ورد في الخبر الشريف ( إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء أبدا إلى يوم القيامة )

بقلوب ملؤها الألم والافتجاع مسلمة الأمر لله تعالى فقدت الحوزات العلمية والمؤمنون عالما تقيا وفقيها مجاهدا بعلمه وعمله ، حيث كان الفقيد العظيم من أكابر تلامذة المرجع والمفكر الكبير الشهيد السيد محمد باقر الصدر طاب ثراه والمقربين منه ووراث مدرسته العلمية مع فقهاء آخرين  .

ومن مزايا السيد الفقيد الهاشمي الشاهرودي سعيه الدؤوب لطرح المسائل الفقهية الحديثة ومعالجتها علميا لرفد الساحة بما يستجد مواكبة لاحتياجات المكلفين ، كما أنه كان إلى جانب ذلك مشرفا على عدد من المشاريع الفقهية والعلمية الضخمة لحفظ تراث أهل البيت عليهم السلام ودارسته وتوظيفه بما يتناسب والحاجة العلمية والعملية ؛ كما أنه سعى لإعادة تقديم الكتاب الولائي المهم( كتاب الغدير )بعد تحقيقه وكتب أخرى هامة أيضا  .
ولا ينسى للفقيد المبرور كونه أحد العلماء  الذين حملوا الهم الرسالي لإحياء الفكر الإسلامي دون كلل أو ملل حتى آخر لحظة ما افتئ عطاء وتفان في خدمة الدين وهداته المهديين ، حيث كرسي درسه للبحث الخارج يحضره عدد كبير من الفضلاء مربيا وأستاذا بقلبه الكبير ، وبعد الدرس يقف وقفة التلميذ أمام سادته وأساتذته كما رأيناه أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة المنورة وأمام قبر السيدة المعصومة عليها السلام بتمام وتأدب العارفين بحقهم والعشقين لهم    .

فلفقيدنا الرحمة والرضوان وعلو الدرجات ولفاقديه من المؤمنين والحوزات العلمية الصبر والسلوان والخلف الصالح من أمثاله من العلماء الأعلام

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الأقل / حسام آل سلاط - القطيف

الثلاثاء ١٧ ربيع الثاني ١٤٤٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق