البحوث

  • المجتمع

الأربعاء، 8 مايو 2019

وهكذا لقيت ربك في شهر الضيافة ▪

بقلوب مكلومة وأفئدة محزونة مسلمة لأمر الله تعالى ننعى أخانا الصالح المؤمن الحاج عبدالمجيد آل إسماعيل أباعلي.فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيمبفقدك يا أباعلي القلب تصدع وخبر رحيلك نزل كصاعقة علينا .فانت الأخ والصديق الوفي والمؤمن الذي لا يعرف الكلل ولا الملل في عمل الخير ؛ عهدناك لسنوات طويلة في مشاريع كبرى ومفصلية لخدمة الدين والبلد مبادرا لا تفتر همتك وإن طال الزمان .وفي المواقف الصعبة التي تتطلب القرار الحكيم كنت يا أباعلي مبادرا ساعيا لتقديم المقترحات الأقرب لما ينبغي العمل به ..وشجاعتك الإيمانية مع تواضعك ودماثة خلقك وحسن معشرك وجميل لقاءك كان يبعث في ملاقيك البشر والسرور ..فكيف وقد فقدنا رجلا رساليا ذا عزيمة وبصيرة في زمن يندر مثله بتجاربه وعلاقاته وثقافته ، حيث لقاءاتنا التي امتدت لسنوات حيث كانت تتكرر شهريا سوى بعض الظروف التي قد تحول أحيانا .ولا أنسى مواقف جميلة عايشناها بحوها ومرها وأنت تردد لابد لكل المشاريع الاجتماعية والإيمانية أن تمر بعقبات مع التوكل وحسن التدبير يمكن أن نتجاوزها للنجاح .ولا أنسى حنوك وصدقك في المحبة حيث تعيش مع أحبتك مواقفهم في الفرح والحزن ، والألم والراحة وأنت الأخ المخلص مع إخوانك .ولا أنسى أجمل هداياك وكلها جميلة ، حيث اقتطفت من مكتبتك الخاصة كتبا نافعة نادرة لتضعها بين يدي قائلا : لتكون بين كتبك لربما تجد فيها ما ينفعك ومنها كتاب العلامة السيد عبدالله شبر مصابيح الأنوار في مشكلات الأخبار الذي لا غنى لطالب العلم عنه .ولا أنسى حرصك الشديد على صحة أخيك المقصر ومحضك النصيحة كلما تجدد اللقاء بضرورة الخروج للخارج للعلاج وعدم الاكتفاء بالمتابعة في البلد .ولا أنسى حرصك رغم مشاريعك وارتباطاتك في عملك بأنك لا تغفل عن مواساة الفاقدين وتهنئة المسرورين وزيارة المعارف والأحباب في المناسبات المختلفة ناشرا ببسمتك أريج الإيمان .ولا أنسى قبل شهرين عندما كنا في بيتك بحضور الفضلاء في غرة شهر رجب لاستقبال المؤمنين وأنت بتمام السرور لوجود الفضلاء والمؤمنين تستقبل وتودع وتقدم بنفسك الضيافة وتلح علينا أن نطعم من زادك الذي زانه جمال خلقك وإيمانك ..ولا أنسى آخر مجيئك للاستماع في حسينية السيدة المعصومة عليها السلام في قبو بيتنا وقد وقفت بعد انتهاء القراءة مع المؤمنين لنتصافح وقد أقبلت معانقا وكأنه عناق الوداع بحرارة المحبة الإيمانية وسؤالي الحثيث عن صحتك وأنت حامدا شاكرا وقد بان بعض آثار المرض وأنت تخفيه ، وكذا في عزاء ابن عمنا وأخينا عبدالغني سلاط رحمه الله قبل دخولك المستشفى بمدة بسيطة .فأنى لنا أن ننساك ومعشرك الجميل وأخوتك الصادقة آنستنا وفقدك المؤلم أوحشنا ، وهكذا الدنيا تختطف الصالحين كأنها لا ترى لمقامهم فيها محلا ..ولكن مقامهم مقام الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا في جوار من عشقهم وتفانى لأجل خدمتهم محمد وآله الطاهرين.وإنا لله وإنا إليه راجعونالمكلوم بفقدك أخوك / حسام آل سلاط - القطيف الأربعاء 2 شهر رمضان 1440


*صورة في مكتب المرحوم عبدالمجيد وهو الجالس على الكرسي .

هناك تعليق واحد:

  1. رحمة الله عليك يا والدي الغالي. اللهم صبرنا

    ردحذف