البحوث

  • المجتمع

الأحد، 6 يونيو 2021

🎋العزيز أبوجاسم سيرة مودة

حين تنساب القلوب الصادقة لطفاً وإخلاصاً ومحبةً تشرق بينها شمس الأخ الحبيب العزيز المؤمن أبي جاسم محمد حسين آل رجب .من أهالي الجارودية الكرام

فمعرفتنا بهذا العبد الصالح قبل سنوات طويلة بدأت من أحد مآتم آل محمد عليهم السلام مستمعاً ، فما إن انتهينا من المحاضرة إلا واستقبلني الأخ الحبيب أبي جاسم بترحابٍ يطفح محبة ً وتقديراً مبدياً تفاعلاً واحتراماً جميلاً مما جعلني أتأمل هذا القلب الفيّاض بالأخلاق الإيمانية فعرفت شخصه الكريم وأحببت سجاياه الجميلة  .

وتوالت اللقاءات في رحاب حب آل محمد عليهم السلام حتى شرفنا في حسينية السيدة المعصومة عليها السلام
مع ابنه البار والخطيب الموفق فازدادت المعرفة بشخصه النبيل فوجدته  :
▪️ محباً للعلم قارئاً وسائلاً عن قضايا معتقده ودينه وسيرة أئمته الطاهرين عليهم السلام.

▪️ووجدتُه قلباً نقياً يحملُ التواضعَ والطهرَ من أثقالِ وسوادِ الأحقادِ والتحزبات الضيّقة .

▪️ووجدته روحاً شبابيةً تمزجُ الهمةَ بالانشراح والتفاعلَ بالحيوية لذا علاقاته لم تقتصر على جيله بل امتدت للشباب فكان كثيرٌ منهم قد اتخذه أخاً وأباً ، وهذا أمرٌ ميّزه عن أقرانه.

▪️ووجدته الأبَ الذي يؤاخي أبناءه وهو مصداق للرواية التي تحث على اتخاذ الأبناء في سن الشباب وزراء  لذا لا تجده إلا ومعه أحد أبناءه مع انشراح وبهجة تؤنس النفس  .

▪️ووجدته موطداً العلاقات مع أهل العلم وخدمة منبر سيد الشهداء عليه السلام فيتواصل بمحبة وتقدير وإجلال .

▪️ووجدته مشجعاً أبناءه على حب العلم وخدمة أهل البيت عليهم السلام منذ صغرهم  فأنجب ثمرتين يانعتين الخطيب الموفق ملا أحمد وأخته الخطيبة المؤمنة وهما ممن وفق ولهما مقومات الخطابة المؤثرة والمشاركات المباركة .

▪️ووجدتُه صاحب كرمٍ وعطاءٍ فمجلسه وقلبه مفتوحٌ للأحبابِ مع بهجةِ الضيافةِ وجمالِ الاستقبالِ وتقديرِ الضيفِ ، حتى زرع الطريق المؤدي للمجلس وروداً لتعبّر  الخضرةُ عن اخضرارِ قلبهِ المزهرِ باللطفِ ودماثةِ الأخلاق .

▪️ولا أنسى أيها العزيز محبتك وإصرارك أن أعقد لابنك العزيز جاسم في شهر شعبان متابعاً وساعياً لاتمام العقد في راحة  وأمنيتك عند توديعي أن تزف باقي الأبناء ولكنها المشيئة الإلهية أن ترحل بعد أن تصوم شهر رمضان وتؤدي أعمال العيد مع أحبتك متقرباً لله تعالى بين دعاءٍ وصلاةٍ وزيارةٍ ، ومودّعاً لأعزتك ناثراً بسماتك وكلماتك الندية الباعثة على الأمل والثقة بالله تعالى.

▪️ولا أنسى قبل ليالٍ قليلةٍ زارني أحد أبناءنا الخطباء وفاجئني بأنك في العناية المركزة فدعونا الله تعالى أن تقوم بالسلامة وتعود لأحبابك ، والبارحة ألحتْ عليِّ نفسي أن أتصل بك لأسمع صوتك العزيز فآثرتُ راحتك رغم اشتياقي لسماع صوتك العزيز  ،  ولكن صك سمعي الخبر المؤلم اليوم السبت لأفتح عيني وسمعي على خبر رحيلك الموجع فآلمني ذلك كثيراً متوجعاً فساعد الله قلوب أبناءك وعيالك وأحبابك وربط عليهم بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

▪️رحلتَ أخي العزيز أبوجاسم وبسمتك المشرقة ما برحت ترسم جمال الرواية الشريفة في تجليات أهل الإيمان  ( *بشره في وجهه وحزنه في قلبه* )

وكل رجاءنا بالله العلي القدير أن تنالك شفاعة سادتنا الأطهار الذي ربيت نفسك وأبناءك على حبهم وخدمتهم عليهم السلام وعزاؤنا أنك قدمتَ على ربٍ هو أرحم الراحمين وسادةٍ هم شفعاء المؤمنين .

متذكرين هذه الرواية الشريفة التي أوردها البرقي في محاسنه عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:

*لو كشف الغطاء عن الناس فنظروا إلى وصل ما بين الله*
*وبين المؤمن خضعت للمؤمن رقابهم ، وتسهلت له أمورهم، ولانت طاعتهم* ...

الفاتحة لروحك المباركة ووالديك والمؤمنين والمؤمنات.

السبت22 شوال 1442 القطيف
أقل أهل العلم حسام آل سلاط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق