إنا لله وإنا إليه راجعون ..
بقلوب موجوعة ونفوس مكلومة مسلّمة لأمر الله تعالى وقضائه تلقينا خبراً مفجعاً هو رحيل أخينا وصديقنا وزميل الدرس الشيخ أمين أبوتاكي
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
▪️رحمك الله كنت وفياً عاشقاً لسادتك الطاهرين لا تفتر من ذكرهم فلك معهم قصص عشق ، وكنت لا تمل من تحفيز القلوب للارتباط بهم عليهم السلام وخدمتهم .
▪️كان قلبك النقي سريع التألم عندما ترى شيئاً لا يناسب أهل الإيمان وتحب إخوانك في الولاية وتسعى لألفة قلوبهم .
▪️وحكايا تحفيزك الشعراء للنظم هو ترجمة لعشقك لسادتك الطاهرين ، فكم من قصائد نُظمت بأنفاسك وإخلاصك لا تعرف الملل والكسل .
▪️علاقتك بأساتذتك علاقة محبة وإجلال تحكيها صورك كأنها توثق هذه اللحظات وتخشى فوات شيء منها ولعلك كنت تشعر بأنك سترحل سريعاً فكنت نعم التلميذ ونعم المحب لهم لذا حبهم لك كبير ..
▪️طهارة قلبك التي كنت تحياها سلوكاً عملياً فلم تعش في الزوايا الضيقة في علاقتك مع الموالين بكل كنت منصفاً بعيداً عن الأحقاد وضيق الأفق .
▪️كنت أميناً صادقاً وفياً بحق فمودتك وإخلاصك لإخوانك وأصدقائك كنت تترجمها بهدايا تفوق الماديات فما تزور أحد المراقد المطهرة إلا وتبعث صوراً وتسجيلات صوتية ومرئية بالدعاء والزيارة باسمائهم لإدخال السرور على أحبتك وهذا الأقل أحدهم ،
ولا أنسى حين كنتُ في المستشفى 12 يوماً وبعد خروجي تلك الدعوات والزيارات التي تبهج القلب وتهيج الشوق لتلك الرحاب الطاهرة وأنك تخصني بالدعاء ثلاث مرات في اليوم كما أرسلت في حرم مولاي الرضا عليه السلام وفي حرم المعصومة عليهما السلام.
▪️حبك للعلماء كان عظيماً فلا يمر يوم دون أن تتحفنا بفوائد ولائية وعلمية اقتطفتها من عالم زرته أو التقيت به ، أو قصصاً تربوية دونتها تركت بها فوائد لا نجدها في مكان آخر غير مدوناتك الجميلة وإنك لمغبوط أيها الأمين الحبيب ، وحق هذه المدونات أن تجمع وترتب وتعد للطباعة والنشر لتبقى أثراً على كرور الليالي والأيام يُنتفع به وتُثاب عليه .
▪️عشقك للحسين عليه السلام كنت تترجمه في زياراتك له وتدوين شؤون الماشين من المراجع والعلماء في طريق زيارته كان أحد مشاريعك ، والحرص على حضور مجالس الحسين والتفاعل فيها كان شعارك .
▪️فرحمك الله ياشيخ أمين رحمة الأبرار وحشرك في ضمانة علي بن موسى الرضا عليه السلام فقد كنت عاشقاً له لا تحتمل بعده حتى تكررت زيارتك له خلال هذه السنة حتى جاورته حيث كانت أمنيتك ، نعم كنت مخلصاً في حبك لسادتك الطاهرين..
▪️فقبل أيام أرسلت لنا ياشيخ بأنك أصبت واليوم نُفجع بخبر رحيلك ما أسرع الدنيا وأمض عيشها تختطف الصالحين سريعاً ولا تمهلهم .
▪️بالأمس أرسلت إليك لأسألك عن صحتك وانتظرت أن تطمنني عن حالتك وترقبت الجواب مراراً حتى فتحت عيني على الخبر صبيحة هذا الأيام الذي أوجع قلبي وأسال دموعي الحارة حباً لك وحزناً عليك يتجدد علي ألم الفقد ساعة بعد أخرى فلا أملك دموعي أيها الأمين الوفي ..
▪️لم يمهلك المرض طويلاً 4 أيام بين رسالتك بأنك مرضت وخبر وفاتك ، جبر الله قلوب أهلك وأطفالك ومحبيك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقل أهل العلم حسام آل سلاط
الأربعاء 17 - 12-1442
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق