#همسة
سمو الروح ورقيّها عائدٌ لتحررها من قيود رغبات الجسد الٱنية .
فرغبات الجسد تصبح متناسية آن بعد آن ، فما كان غايةً في الجاذبية اليوم يصبح بعد سنوات تافهاً قديماً لا يستحق التفاتاً .
لذا فمن كان من أهل السمو كانت تطلعاته غير مرتبطة بما يبلى ويصبح قديماً وهذا هو الفرق بين العبودية للجسد أو التحرر منه ، وعبودية الروح لله والتحرر من العبودية له ، وتبعاً لذلك يكون الجسد مُظهِراً للتحرر من الأهواء أو من طاعة الله عز وجل .
فالعفاف والستر الشرعي بكل كمالاته وجماله وحفظهما أمام الأجنبي ، والانغماس في اللذات القبيحة عقلاً كالخمور والمخدرات والزنا تعود إما للأسر للجسد أو التحرر من هيمنته الخاسرة ، فالله يغار على عبده ويخاف عليه ، لهذا ينهاه عن أن يحقّر من نفسه ، فلنتذكر دوماً أيها الاحبة قوله تعالى من سورة النازعات:
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40-41}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق