عالم كبير وفقيه عظيم لم تثنه الظروف الصعبة زمن البعىث البغيض وضراوته عن الحفاظ على مبادئ الدين وابراز مودة أهل البيت عليهم السلام .
🔅روحه الطاهرة مع رقتها وصفائها كانت قريبة من القلوب ببسمة طاهرة يحدثني أحد أساتذتنا دامت بركاته أن لأستاذه الميرزا علي الغروي ملاطفات تنسي النفس مرارة الأذى في زمن كانت أنياب طواغيت البعىث الكافر لا ترحم مع مهابة عظيمة وجلال واضح ، يزيّنها بهاء العبادة ونورانيتها المشرقة.
🔅وهو حقيق بوصف الرواية الرضوية الشريفة فهو رضوان الله عليه : (لا يمل من طلب العلم طول دهره ) وهو ابن المدرستين القمية تحت منبر أستاذيه السيدين البروجردي والكوهكمري والنجفية تحت منبر سيد الطائفة الخوئي وعالم النجف الشيخ حسين الحلي قدست أسرارهم .
🔅ويكفي التقاريض التي كتبت في حقه لمعرفة شيء من مقاماته العلمية والروحية .
🔅 بحوثه وكتبه لا تزال أكثر مؤلفات الشيخ الغروي مخطوطة ، ونأمل من المؤسسات المعنيّة السعي نحو إحيائها ،وبهذه المناسبة سنذكر المطبوع منها :
ـ التنقيح : التنقيح في شرح العروة الوثقى تقريرات دروس البحث الخارج في الفقه لأستاذه الأكبر السيّد الخوئي طُبع منه 17 مجلد: مجلد في التقليد وعشر مجلدات في الطهارة ومجلد في الصلاة، وخمس مجلدات في البيع والخيارات.
1-تنقيح المكاسب، مجلدان في المكاسب المحرمة ، المجلد الأول طُبع سنة ١٤١٧ هـ في قم المقدسة وهو نافد فعلاً منذ سنوات، والمجلد الثاني -والذي بتمامه تمام المحرمة- مكتملٌ إلا أنه لم يُطبع بسبب شهادة الميرزا، وتعطّل بعد ذلك ، نرجو أن يتصدى لطباعته وطباعة تراثه المخطوط محبو هذا العالم الكبير والمهتمون بالعلم وأصحاب الهمم .
2ـ الرسالة العملية : في العبادات والمعاملات لمقلديه .
– موجز الفتاوى المستنبطة.
- مناسك الحج.
▪️وأما كتبه المخطوطة التي نقلها بعض الأفاضل دامت توفيقاتهم :
- دورة أصول كاملة لعلها تقع في 6 مجلدات.
-تعليقة على الكفاية.
-الفتاوى المستنبطة.
-رسالة في الرضاع.
-رسالة في قاعدة اليد.
-رسالة في قاعدة التجاوز.
-رسائل مختلفة في الفقه والأصول.
-تسنيد الفتاوى المستنبطة وهو دورة فقهية استدلالية موسعة على رسالته العملية إلا أنها غير كاملة، كما أن الموجود منها في بعض الأبواب قد اقتصر فيه على ذكر كليات المسائل ورؤوس الأقلام ليبحثها بشكل واسع لاحقاً، ولو مدّ الله في عمره لكانت موسوعة فقهية كبيرة.
-دورة أصول كاملة من بحوث أستاذه الشيخ حسين الحلي قدس سره.
- دورة أصول كاملة من بحوث أستاذه الميرزا باقر الزنجاني قدس سره.]
🔅 كان عشقه لسيد الشهداء (ع) جعله مواظباً على زيارته كل ليلة جمعة حتى اغتالته أيدي الغدر بين النجف وكربلاء بعد زيارة الأربعين بأيام قلائل ،فسددت له رصاصىات في جبينه الطاهر فلم ترحم شيبته البهية حيث أن الغدر شيمة اللئام وسجية أعداء الدين .
فرضوان الله تعالى عليه في ذكرى شهادته الأليمة .
أقل أهل العلم حسام آل سلاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق