وكنتَ أخاً ودوداً

بسم الله الرحمن الرحيم 

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون    

▪️افتقدنا أخاً ودوداً وحبيباً وفياً عز علينا فراقكم دكتورنا العزيز السيد حسين الماجد ، وما أقصر الدنيا وأوحشها بعد رحيل الصالحين   .. 

▪️مواساتنا لأهلك واخوانك ومتعلقيك وقرابتك وأحبتك وأنت ابن الكرام وأهل المروءة وابن الرجل الشهم المحب للعلم الذي بدء حياته طالباً للعلم متتلمذاً على أعلام كالعلامة الشيخ منصور المرهون وغيرهم لولا العقبات التي حالت ولكن لا يعدم المرء المخلص التوفيق وهو الذي كانت له اليد الطولى في إنشاء الجمعية الخيرية بالقطيف بتظافر الجهود واشرقت بمباركة العلامة الشيخ علي المرهون . 

  

 ▪️من سمات السيد العزيز حبه لعمل الخير وحسن تقديره للأمور ومداومته على الطاعات والقربات وهمته العالية وتشجيعه على أي عمل فيه تفع للناس .

▪️حافظ المرحوم على اقامة مجالس الذكر واحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام في حسينية آل الماجد بعبق الماضي والسعي للتجديد كما في حسينيتهم الأخرى الزاخرة بالفعاليات النافعة زادهم الله توفيقاً  .  

▪️في غمرة الحياة وتسارع خطواتها وازدحام مسؤولياتها استوقفني البارحة حتى منتصف الليل طيفك أيها السيد الحبيب وكذا بالأمس كانت نفسي تلحّ عليّ في الاتصال بك فخشيت ازعاجك وكأن النفس شعرت واشتاقت لوداعك قبل الرحيل فقد كنت قلقاً عليك ، رغم أننا تواصلنا قبل مدة بسيطة ،  وأرسلنا سؤالاً وسلاماً لكم مع أحد أبناء اختكم الكرام قبل أسبوع ، لكنها الأقدار تجري في أعنتها .

▪️أسطر هذه الكلمات وعيني دامعة لوحشة فراقك فأنت الأخ النبيل الذي له حضوره المميز مع أهله في الصلاة ، ولفتاتك ونباهتك ودقتك واطلالتك البهية وتعليقاتك الجميلة وابتسامتك المشرقة سنفتقدها في عصرٍ يتوالى فيه الرحيل المفاجئ والكثير للمؤمنين .

▪️لكن عزاءنا أن جدك المصطفى وعترته دعوك لتختم حياتك الزاخرة بالطاعات المزدانة بجميل القول والعمل في جوارهم فهنيئا لك جوار أجدادك الطاهرين ، حيث ترقد في كنفهم في رحاب البقيع في الأيام الحسنية الحزينة.

الموجوع بفقدك : أقل أهل العلم حسام آل سلاط

الأربعاء 10 صفر 1444