البحوث

  • المجتمع

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

الحسين،،، كنت نسمة محبة إلهية


بنفوس مطمئنة وقلوب مكلومة مسلّمين لأمر الله راضين بقضاء فقدنا الشاب النقي حسين ميثم،،، 

▪️ولدي الحبيب رسمناك صورة شاب واعد تنسج مرايا الفكر وتزيّنها بجمال الروح،،، هكذا كنّا نراك ولدي الحبيب الحسين تترسّم خطى أبيك وجدك وجدتك،،، لتضيف على ساحة المعرفة شخصية إيمانية عاشقة للقيم مفعمة باللطف 



▪️هكذا تأملنا لك ولكن ما أذخره الله أجمل وأعلى وأبقى، فالنفوس الطاهرة محلها الملأ الأعلى ومسكنها فردوس 
القرب وجنة الرضوان، لا دنيا الهموم والغموم 

▪️ ولدي الحبيب حين وقعت عيني على الخبر كانت النفس تطوي ليلها في وجعٍ وتسهّدها الآم حالة والديك كيف وأنت معقد آمالهما ولكن بين كل زفرة وحسرة على فقدك يا ولدي تذكرت أن إيمان والديك ليس إيمان محفوظات بل إيمان يقين قلبي وتجلت لي (إنا لله وإنا إليه راجعون ) فرأيت 
🔅إنا لله هي بلسم لمن يرى مالكية الله تعالى، 

🔅إنا لله هي تسليم من يرى حكمة الله وحسن تدبيره،

🔅إنا لله هي حياة للمسلّمين لأمره وأنتم ووالداك المؤمنين من هؤلاء الصالحين،، 

▪️نعم تعجز الكلمات وتنزف وجعاً لا يوصف مع كل نبضة، فالحدث فادح والفقد أذهل الفؤاد،،، ولكن حسبنا أن لله حكمة تخفى علينا ونسلّم له فيوالي علينا صلواته ورحماته،،

▪️ياولدي الحسين كل اللحظات التي مرت منذ تلقي الخبر كانت صعبة مرة  وانعقد لساني عن الكلام حيث لم يفارق أبوك الحبيب ميثم قلبي،،، ولكن مقام التسليم أن نقول معتقدين : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،،، 


▪️ولدي الحبيب إنها لحظات بوحٍ إذ في ليلة الخميس ليلة شهادة الزهراء عليها السلام 3 جمادى الثاني والمجلس الفاطمي يضج ألماً من محبيها كانت جالساً أمام المنبر مباشرة وكلما رفعت رأسي رأيتك موجوعاً على مصابها وفي عينيك الدامعتين الآف الحكايا التي تخيفها ولكن تجلى سرها حين وقع خبر رحيك على قلوبنا يوم السبت ليلة الأحد 5 جمادى الثاني وحسبنا أنك تعجلت اللحاق بسادتك شوقاً للثواب والجوار للأطهار عليهم السلام،،،

▪️ولدي الحسين كنت مثالاً للشاب الصالح والعاشق لسادته الطاهرين النقي في منهجه ومن كانت هذه حياته فلا يخشى عليه إذ من عشقهم هم شفعاؤه والصديقة البتول عليها السلام التي ختم حياته بأيامها ومجالس عزاءها هي الشافعة والمبلسمة لقلوب غالية مكلومة.. وإنه لامتحان يتناسب وعظمة إيمان والدك الحبيب ميثم وإيمان والدتك المؤمنة الصابرة والجدان المؤمنان والوالدة الغالية خادمة أهل البيت عليهم السلام أم ميثم عافاها الله وشافاها بحق محمد وآله الطاهرين 


لروح الشاب المؤمن حسين ابن أخينا الحبيب الصالح أ. ميثم الشيخ حسن آل خليف الرحمة والرضوان مشفوعة بالفاتحة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق