إنا لله وإنا إليه راجعون ،،
بقلوبٍ مفجوعة وأفئدة موجوعة تلقينا خبر رحيل علمٍ من أعلام الإيمان والتقوى وقامة من قامات الورع والتربية الأخلاقية العلامة السيد عادل العلوي رضوان الله عليه ،،
▫️نعزي صاحب الأمر أرواحنا فداه والمراجع وأسرة سماحته والحواضر العلمية ومحبيه وعارفي فضله والمؤمنين.
إن من سمات الكثيرة لهذا العالم الرباني أنه :
▪️كان يحمل مشروعاً رسالياً عظيماً وهو تحبيب الدين للقلوب وأهمية تهذيب النفس والسعي لتكاملها المعنوي .
▪️اهتمامه بالتركيز على كنوز التراث المعصومي العظيم وضرورة الرجوع له ، فكان هذا منهجه منذ أول لقاء تشرفنا فيه بالاستماع لمحاضرة في قم المقدسة مخصصة للطلبة في إحدى الحوزات الخليجية قبل سنوات طويلة ، فكان ينشر أريجاً روحياً جميلاً بكلماته النديّة الباهرة ، ثم كان لنا لقاء خاص معه في حجرته في الحوزة العلمية فكان لقاءً رائعاً فتح آفاق الروح ونسائم الملكوت ولا أنسى أنه كان حول أهمية مراقبة النفس وعدم الغفلة وركّز على أن المنزلقات من جهتين نفسية وشيطانية وهو لا يترك المؤمن ، فكلما ارتقى كانت أدواته أعظم وكبواتها أكبر ، ومع البعد الروحي والأخلاقي تجده ملاطفاً وممازحاً مع بسمة جميلة رحمه الله تعالى فلا تنافي بين الورع والإخلاص في انشراح القلب والوجه فهي من عوامل التأثير . ▪️ولهذا السيد جاذبية علمية وروحية تبعث على التفاعل فهو يتنقل بين بساتين المعرفة الأنفسية والآفاقية مستشهداً بالآيات والروايات فلا يدع المتلقي قارئاً أو مستمعاً دون أن يدفعه ناحية البعد العملي الواعي . ▪️لقد كان سعيه لنشر المعارف متقدّماً وقلمه السيّال مثالاً يحتذى ، فأول معرفتي به من خلال كتاب حول سيرة السيد المرعشي طاب ثراه ، أهدانيه سماحة السيد محمود نجل الفقيه الكبير السيد شهاب الدين ، فكان لقاء القلب من ذلك الكتاب وتوالت اللقاءات من خلال كتبه الكثيرة والمتنوّعة والنافعة ومحاضراته الجميلة وزيارته المبهجة المؤنسة رضوان الله عليه .
لقد خسرت الحواضر العلمية والساحة الإيمانية والمؤمنون بفقده شخصية علمية وتقوائية عظيمة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أقل أهل العلم / حسام آل سلاط - القطيف - السبت 27 - 12 -1442 هـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق