البحوث

  • المجتمع

الأحد، 26 سبتمبر 2021

الشيخ حسن زاده.. عطاء معرفي لا تطويه الأيام

بسم الله الرحمن الرحيم

( ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))

بقلوب يعتصرها الألم والأسى نعزي صاحب الأمر أرواحنا فداه والمرجعية الدينية الرشيدة والحوزات العلمية والعلماء والمؤمنين برحيل العالم الكبير الشيخ حسن زاده الآملي .

إن من سمات الراحل طاب ثراه كونه جمع فنون من العلوم والمعارف حيث اتسم بالعمق والدقة مع تنوع نادر .

▪️فانكب رضوان الله عليه على التحقيق والتدقيق ففاض يراعه معارف جليلة والملفت في بحوثه تأصيله لمطالبه العقلية والحكمية بلفتات قرآنية وروائية غير مسبوقة .

▪️وفي مقام الولائيات الحقة نجده سطر بحوثاً رائقة تعمّق الانتماء والولاء ككتابه *حكمة عصمتية في كلمة فاطمية* الذي يبين قبساً من عظمة الصديقة البتول عليها السلام.
حيث يقول :
( ثم انظر إلى غاية الحركة الوجودية والإيجادية ومعدن الحكمة فاطمة بنت رسول الله ثم اقرأ وارقى  ).

▪️ويكفي كتابه الإنسان الكامل في نهج البلاغة كاشفاً عن مقامات حجج الله تعالى وأولياءه والمقتفين آثارهم وطريق الوصول بجناحي المعرفة النظرية والعملية .

▪️وكتابه الفريد في بابه ( الحجة البالغة، على تجرد النفس الناطقة) وله عدة كتب في شرح أحاديث في معرفة النفس  وهي كاشفة لأسرار النفس الإنسانية وقابلياتها للترقي التكاملي .

▪️فرغم كونه فيلسوفاً إلا أن هيامه بكلام الله ومرويات أوليائه الطاهرين وانكبابه عليهما تجلى في كتبه وبحوثه كشرحه لنهج البلاغة وشرح كلمات الإمام أمير المؤمنين والسجاد والصادق ، فضلاً عن تعليقه على العروة الوثقى ورسالة في مناسك الحج وله كتاب في أضبط المقال في ضبط أسماء الرجال وغيره من نتاجه الفيّاض الذي ناهز المائة وخمسة وسبعون بحثاً وكتاب .

▪️فما أحرانا أن نستلهم الدروس من حياة هؤلاء العظام الذين انكبوا على ميادين العلم والمعرفة فحققوا وأبدعوا ولم يشغلوا أنفسهم بتوافه الأمور .

لقد خسر العالم في عامنا هذا 1443 والسنة الماضية الكثير من الأساطين والأفذاذ من العلماء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أقل أهل العلم حسام آل سلاط
الأحد 18 صفر 1443 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق